في رقصة نودع فيها شجونا من نوع آخر

جلست على الأرض

تلملم قطع من الزجاج تجمعها

مع بعضها البعض حتى استطاعت

أن تكون منها مرآة و قفت

تنظر إلى نفسها من خلال

ذلك الزجاج المكسور.

الى ثوبها الضبابي

و وشاحها الطويل الذي

كان ينبعث منه ضباب كثيف.

دققت النظر في المرآة

ومسحت عن وجهها غبار الإهمال ،،

جففت دموع وحدتها ،،

وأعدت أليها عزّ الأيام الماضية ..

وقالت لي من أجلك عادت

الى مرآتي ابتسامتها ،،


فجلسة أزيّن حبي استعدادا لمساء فريد ...


وضعة خوفي في سريره

وأربت عليه بحنان

كي لا يصرخ هذا المساء ...


ها أنا من جديد أتساءل

كيف لكي أن تهبيني هاجساً

اسمه أنت بهذه الجمالية


ولم يكن في مفكرة حياتي موعد معك ...


كيف لكي أن تصنعي

مني انسان أخر يناقض نفسه...


قبلت هذه السهرة بصحبتك


يكفي لأن أدفن حبك تحت الكلمات


كنت أمساً أمتلك أوراقا وأقلاما باهتة ...


إلى أن وهبتني أنت جنونا حد الكتابة ...


وجئت هذا المساء لأشاطرك رقصا ...

فيزداد جنوني ...


وأدفن أقلامي ...

وأوراقي في قبر حبك ...


وألملم أشلاء ذاكرة عمري معك

في رقصة نودع فيها شجونا من نوع آخر ...


وطال المساء ...
وكان صمتنا أطول منه ...

............

قيثارة الوجد

كم استمتعت بمعزوفتك الرائعه

انشدي على اوتار قلبي لحنك الدافيء

اعيديه من خلف الطرقات

اعيديه من تعب المسافات

اعيديه من جنون الكلمات